الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث سليانة: القبض على مريض نفساني هـوايتـه حـرق السيـارات

نشر في  07 ماي 2014  (12:35)

 منذ أكثر من شهر تقريبا بدأت ظاهرة غريبة لم يألفها سابقا أبناء الجهة وحتى خلال الثورة.. وتتمثل هذه الظاهرة في تداول إشتعال بعض السيارات الرابضة هنا و هناك دون أي خلل كهربائي يؤدي إلى ذلك مما أكد أن هناك أيادي خفية تقوم بهاته الأفعال الدنيئة خاصة أن العملية أصبحت تكاد يومية و بمعدل ثلاثة وأربعة سيارات يوميا الشيء الذي جعل المواطنين يحوّلون سياراتهم إلى محطات البنزين و المستودعات بمقابل مادي خوفا من أن يفيق أحدهم ليجد سيارته صارت ركام من الفحم، ولخطورة هذه الظاهرة تم رصد تحركات بعض الشبان من ذوي السوابق العدلية من طرف أعوان الأمن كما تجند بعض المتضررين ونعني بهم أصحاب السيارات التي تعرضت للحرق قصد الإطاحة بالجاني قبل أن تستفحل الحالة إلى ما لا يحمد عقباه ..و في مساء يوم الإربعاء الفارط تمكن أحد المارة من ضبط شاب يحاول إشعال إحدى السيارات مستغلا ظلمة المكان فما كان منه سوى إلقاء القبض عليه بمعية بعض الحاضرين و إبلاغ الشرطة التي تحولت إلى مسرح الجريمة حيث قامت بالمعاينة الحينية ثم تم اقتياد المتهم إلى منطقة الأمن وإبلاغ النيابة العمومية
و حسب المعلومات الحاصلة لدينا فذلك الشاب يبلغ من العمر 26 سنة كان قد أطلق صراحه أخيرا من السجن بعد قضائه فترة طويلة لقيامه بعديد القضايا الجنائية وهو ما خلف له مرض نفساني ملحوظ و الغريب في الأمر أن الجاني ينحدر من عائلة محترمة جدا و الكل يشهد بذلك.. وحسب ما أفادنا به مقربون منه أكدوا لنا أن المظنون فيه تأثر كثيرا بعد وفاة والده وهو في السجن مما خلف في نفسه حقد دفين حتى لأقرب الناس إليه حيث أصبحت تصرفاته غير عادية كما أصبح يفضل العزلة و عدم الإختلاط بالاخرين لكن لم يخطر ببال أحد أنه هو من يقوم بحرق السيارات إلى أن تم ضبطه متلبسا ..و نعود إلى مجريات القضية حيث و بعد إستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمتهم على ذمة السيد قاضي التحقيق بسليانة كما عهدت مهمة إستكمال الأبحاث في القضية لدى الفرقة العدلية بالجهة للتأكد من الأسباب الحقيقية التي جعلت الجاني يقترف مثل هاته الأفعال الإجرامية و ربما من يقف وراء ذلك ولازالت إلى حد كتابة هاته الأسطر المعطيات مجهولة.


عبد القادر الدريدي